كم كنت اعشقها
تلك المسافات
كنتُ
من خلفها
أسافر مع طيفكِ
يحملني عبير الشوق
و تعانقني الذكرى
ترنو أنفاسي
خلف خيوط الأمل
أحتسي من كؤوس همسكِ
وطيفكِ
عشقا
زُلالا
ينتشي قلبي .... يتمايل
تتراقص على شفاهي
لذّة الهمسات
بدأتُ
أسكب أنفاسي ألحانا
تعانق أوتار قلبكِ
من خلف المسافات
أرسم وجهك مبتسما
واتغنى على الحان صوتكِ
و أغوص في سحرهمسكِ
أبحر في ذاك الميناء
أتوه في نشوة الموج
حتى الغرق
أحسّستُ الان اني بداخلك...أختبئ
وأدركتُ انني انتسبت لقلبكِ
حينها
حسِبتُ أنكِ هبة الله
أرسلها لي لتُسعِد روحي
لتهب على قلبي نسائم عشق
تسابق رياح النوى
غمامة يستظل بها قيظ عواطفي
ديمة تروي سنين قحطي
بلسماً يشفي آفة قلبي
و يبدد صدى آهاتي
ليضمكِ فؤادي
تشتعل في داخلي جذوة من حنين
تشكّلني في حضرتها
عاصمة
متضخّمة بالأنوثة
فأراني أختصرت كل النساء
بغرور ...... و ثقة ..... و كبرياء
كيف لا..... و أنا أهيم
لك شوقايامن لعينيكِ تسرج الشمس
خيول صبحها
يامن لهمس شفتيكِ
ونغمات صوتكِ
يولد الشِعر من رحم الليل
ليتك الان تدركين
كم أصبحت اكرهها تلك المسافات
المتباعدة عمداً ....و قسرا
كرهتها
بقسوة بغيضة
لاتقلقي
سأجيش وأستنفر جيوش عواطفي
لاغتيال المسافات
لأني
كنت أظن
لي هناك فرصة
لقلب دافيء طيّب
يجترح المعجزات
يدمر المستحيلات
لاتتفاجئي
قليلا فقط أنفردي
وأقرأي
لتعرفي ما سيسجله
حضوركِ في قلبي
في
قلمي
في
دمي
رغم
كل
المسافات
ولكن لا نعلم ولا بأيدينا
ان نعلم
مايخفيه
لنا
ربي
وربك
رب
الارض
والسموات