1- عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين" (1).
سبب الحديث: عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهراني الناس ، فجلست، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس " ؟ قلت : يا رسول الله؛ رأيتك جالسا والناس جلوس، قال: " فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين ".
2- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة"(2).
سبب الحديث: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حجيرة مخصفة أو حصيرا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيها، قال: فتتبع إليه رجال وجاؤوا يصلون بصلاته، ثم جاؤوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من غش فليس مني" (3).
سبب الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللا، فقال: "ما هذا يا صاحب الطعام ؟" قال : أصابته السماء يارسول الله، قال: "أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس، من غش فليس مني".
4- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن المرأة تنكح لدينها وجمالها ، فعليك بذات الدين تربت يداك " (4).
سبب الحديث: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: تزوجت امرأة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا جابر؛ تزوجت ؟" قلت: نعم، قال: "بكرٌ أم ثيب؟" قلت: ثيب، قال: "فهلا بكرا تلاعبها ؟" قلت: يا رسول الله إن لي أخوات فخشيت أن تدخل بيني وبينهن، قال: "فذاك إذن، إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها، فعليك بذات الدين تربت يداك".
([1]) أخرجه البخاري رقم (444) في الصلاة: باب إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين، ومسلم رقم (714) في صلاة المسافرين وقصرها: باب استحباب تحية المسجد بركعتين. وسبب الورود عند مسلم دون البخاري.
([2]) أخرجه البخاري رقم (6113) في الأدب: باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله ، ومسلم رقم (781) في صلاة المسافرين وقصرها: باب استحباب صلاة النافلة في بيته.
([3]) أخرجه مسلم رقم (102) في الإيمان: باب قول النبي r (من غشنا فليس منا) ، وأبو داود رقم (3452) في البيوع: باب النهي عن الغش، والترمذي رقم (1315) في البيوع: باب ما جاء في كراهية الغش في البيوع، وابن ماجه رقم (2224) في التجارات: باب النهي عن الغش، وأحمد 2/242 .
([4]) أخرجه مسلم رقم (715) في الرضاع: باب استحباب نكاح ذات الدين، والنسائي رقم (3226) في النكاح: باب على ما تنكح المرأة.