.
كما تتلاشى شمس الغروب على تلالك قريتي
هناك على تلال الموج؛ أعلن العام تلاشيه، وسكب دمعة وداعه
ويالها من دمعة، سالت على الموج لتنام بحضن الفناء، وقد أجهشت بصوتٍ تجاوبت له الأرجاء
عليك يا " سلام" السلام
يا صورة الألم، ويا لوحة البأساء، ويا مجسم الآهات
عليك الرحمة، وعليك الغفران، وعليك غصةٌ في الفؤاد تخنق – والله- كل حرف
آلامنا تطهير آثامٍ سرت = فينا وذاك الصبر أفضل صاحبِ
لم تكفنا كل الجراح لتأتنا = أخت البحار بجرحها المتثائبِ
عبارة الآلام،، ليت مشاعري = ما حال أهلك بين موجٍ غاضبِ
ألفٌ طواهم كف بؤسك واعتلى = شبح الممات على العباب الصاخبِ
لتكون أول صفحةٍ من عامهم = موتٌ؛؛ لعبرة قارئٍ أو كاتب
أعذريني يا " سلام"
فقد خانني الشعر والبيان فيك
فلم يسعفني بأكثر من الخمسة أبيات
وغص بالبقية قلبي المكلوم، كما غص البحر بجثث بنيك
...
ا